أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أن عدداً من العلماء والناشطين الإسلاميين المقيمين في أوروبا والمشاركين في مؤتمر الوحدة بايران زاروا سماحة آية الله السبحاني وناقش الطرفان الأحداث والتطورات الجارية في البلدان الإسلامية.
وأشار آية الله السبحاني في كلمته إلى الآية « وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِیعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ»، قائلاً: يدعونا الله تعالى في هذه الآية الكريمة إلى التمسك بحبله، ولم يقل تعالى «واعتصوا بالقرآن الکریم» بل قال: «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِیعًا»، لذا ينبغي علينا التفكير بكلمة ومفهوم الحبل في هذه الآية الكريمة؛ لأن الله تبارك وتعالى يريد أن يبين لنا أنّ الأمة المتمزقة والمتفرقة تكون كالأمة الواقعة في بئر اظلم ولا يمكن لها التخلص الا عن طريق حبل يسحبها إلى الأعلى.
وأضاف سماحته، قائلاً: إنّ المسلمين أمة واحدة، يعبدون الهاً واحداً ويقفون أمام قبلة واحدة، ويعتقدون بنبي واحد وقرآن واحد وصلاة واحدة ومع كل هذا هناك اختلاف وتفرقة فيما بينهم، وفي قديم الأيام كان الكفار يقتلون المسلمين لكن الان يقتل المسلمون بعضهم البعض باسم التوحيد والإسلام، وهذا مرض خطير لابد أن يعالجه العلماء والمفكرون.
وصرّح المرجع الديني قائلاً: في وقتنا الحاضر يظن الافراطيون والتكفيريون أنهم وحدهم الموحدون وسائر الناس كفار وخارجون عن الدين والملة، وهذا التفكير نابع من الاستكبار العالمي ولهذا صنع القاعدة وداعش لتحقيق هذا الفكر المشؤوم.. نأمل أن يكون مؤتمر الوحدة الإسلامية بادرة وخطوة لتحقيق الوحدة بين المذاهب الإسلامية، وليعلم المشاركون في هذا المؤتمر أنهم سفراء لإيصال هذه الرسالة إلى العالم أجمع.
ودعا آية الله السبحاني جامعة الأزهر إلى عقد مؤتمر تحت عنوان "حدود الإيمان والكفر"، قائلاً: ندعو جامعة الأزهر إلى إقامة مؤتمر تحت عنوان "حدود الإيمان والكفر" يكون قائماً على العقل والعلم والفقه والاجماع بعيداً عن السياسية والسياسيين، بحيث يدعو علماء الإسلام لمناقشة حدود الإيمان والكفر.